محمد مرسي



السبت، ١٤ فبراير ٢٠١٥

دا اللون الاول اللي انتي بعتيه

الأربعاء، ٢ أبريل ٢٠١٤

في تفسير سورة آل عمران -- المقدمة

في صفوة التفاسير

سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة، وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما:

في تسمية السورة و موضوعاتها

الأول: ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا.

اما الأول فقد جاءت الآيات الكريمة لاثبات الوحدانية، والنبوة، وإثبات صدق القران، والرد على الشبهات التي يثيرها اهل الكتاب حول الإسلام والقران، وامر محمد عليه الصلاة والسلام، واذا كانت سورة البقرة قد تناولت الحديث عن (الزمرة الأولى) من اهل الكتاب وهم اليهود واظهرت حقيقتهم، وكشفت عن نواياهم وخباياهم، وما انطوت عليه نفوسهم من خبث ومكر، فان سورة ال عمران قد تناولت (الزمرة الثانية) من اهل الكتاب وهم النصارى الذين جادلوا في شان المسيح وزعموا الوهيته، وكذبوا برسالة محمد وانكروا القران، وقد تناول الحديث عنهم ما يقرب من نصف السورة الكريمة، وكان فيها الرد على الشبهات التي اثاروها، بالحجج الساطعة، والبراهين القاطعة، وبخاصة فيما يتعلق بشان مريم وعيسى عليه السلام، وجاء ضمن هذا الرد الحاسم بعض الاشارات والتقريعات لليهود، والتحذير للمسلمين من كيد ودسائس اهل الكتاب.

  • عودة الى اعلى
  • الثاني: التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله.

    أما الركن الثاني فقد تناول الحديث عن بعض الأحكام الشرعية كفرضية الحج، والجهاد، وأمور الربا وحكم مانع الزكاة، وقد جاء الحديث بالإسهاب عن الغزوات كغزوة بدر، وغزوة احد والدروس التي تلقاها المؤمنون من تلك الغزوات، فقد انتصروا في بدر، وهزموا في أحد بسبب عصيانهم لامر الرسول صلى الله عليه وسلم وسمعوا بعد الهزيمة من الكفار والمنافقين كثيرا من كلمات الشماتة والتخذيل، فارشدهم تعالى الى الحكمة من ذلك الدرس، وهي ان الله يريد تطهير صفوف المؤمنين من أرباب القلوب الفاسدة، ليميز بين الخبيث والطيب، كما تحدثت الآيات الكريمة بالتفصيل عن النفاق والمنافقين، وموقفهم من تثبيط همم المؤمنين، ثم ختمت بالتفكر والتدبر في ملكوت السموات والأرض وما فيهما من إتقان وإبداع، وعجائب وأسرار، تدل على وجود الخالق الحكيم، وقد ختمت بذكر الجهاد والمجاهدين في تلك الوصية الفذة الجامعة، التي بها يتحقق الخير، ويعظم النصر، ويتم الفلاح والنجاح {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}.

  • عودة الى اعلى
  • في تسمية السورة و موضوعاتها

    قال في صفوة التفاسير:

    سميت السورة بآل عمران لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة آل عمران، وعمران هو والد مريم أم عيسى، وما تجلى فيها من مظاهر القدرة الإلهية، بولادة السيدة مريم البتول وابنها عيسى عليهما السلام.

  • عودة الى اعلى
  • .قال ابن عاشور:

    سميت هذه السورة، في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة: سورة آل عمران، ففي صحيح مسلم، عن أبي أمامة: قال سمعت رسول الله يقول: «اقرأوا الزهراوين: البقرة وآل عمران» وفيه عن النواس بن سمعان: قال سمعت النبي يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة تقدمه سورة البقرة وآل عمران» وروى الدارمي في مسنده: أن عثمان بن عفان قال: «من قرأ سورة آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة» وسماها ابن عباس، في حديثه في الصحيح، قال: «بت في بيت رسول الله فنام رسول الله حتى إذا كان نصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله فقرأ الآيات من آخر سورة آل عمران». ووجه تسميتها بسورة آل عمران أنها ذكرت فيها فضائل آل عمران وهو عمران بن ماتان أبو مريم وآله هم زوجه حنة وأختها زوجة زكريا النبي، وزكريا كافل مريم إذ كان أبوها عمران توفي وتركها حملا فكفلها زوج خالتها. ووصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزهراء في حديث أبي أمامة المتقدم. وذكر الألوسي أنها تسمى: الأمان، والكنز، والمجادلة، وسورة الاستغفار.

  • عودة الى اعلى
  • موضوعات السورة

    وإن هذه السورة الكريمة:

    (1) فيها تنويه بذكر القرآن وأقسامه، وإشارة إلى محكمه والمتشابه منه، وأقسام الناس في تلقى ذلك الهدى الإلهى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

    (2) وفيها قصة آل عمران، وولادة مريم البتول، ويحيى النبى، وعيسى الرسول، وما اكتنف ولادتهم من آيات تدل على كمال إرادة الله تعالى في خلقه.

    (3) وفيها إشارات إلى معجزات عيسى عليه السلام، وكفر من دعاهم بعد هذه المعجزات الظاهرة القاطعة، وإن ذلك يدل على أن العناد يضع غشاء على العين فلا تبصر، وعلى البصيرة فلا تدرك.

    (4) وفيها مجادلة النبى صلى الله عليه وسلم مع النصارى واليهود، وبيان طائفة من أخلاق اليهود واعتقادهم أن الإيمان احتكار لمذهب، وتغليق القلوب عن غيره؟ إذ قالوا: {ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم}- إلى آخر كلامه العزيز في تلك العبرة.

    (5) وفيها بيان أن الإسلام في لبه ومعناه هو دين كل الأنبياء السابقين؟ لأنه دين الله السرمدى، سبق بالدعوة إلى حقيقته النبيون، وختم الله الدعوة بخاتم النبيين محمد الأمين.

    (6) وفيها بيان فريضة الحج المحكمة وبيان الوحدة الإسلامية، وفى جمعها مع الحج في موضع واحد إشارة إلى أن الحج من وسائلها، وأعقب ذلك ببيان فريضة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأنها ركن الوحدة الإسلامية ودعامتها، والذريعة لجعل هذه الوحدة على ألسس فاضلة مشتقة من هدى الدين الحكيم.

    (7) وفيها بيان واجب قادة المؤمنين من ألا يتخذوا بطانة من غير المؤمنين؟ إذ هم في حقيقة أمرهم لا يألون المؤمنين خبالا ويودون عنتهم، ثم فيها تفصيل محكم لغزوة أحد، وبيان سبب الهزيمة وأعقابها، والعبرة في هذه الغزوة التي كانت فيها هزيمة ولكن لم يكن فيها خذلان، بل كانت العبرة فيها والاعتبار بها باب الفتح المبين. وفى أثناء القصة وختامها بيان حال لقتلى المؤمنين وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون .

    (8) وفيها إشارة إلى أعمال المنافقين في النصر والهزيمة، واتباع ضعاف الإيمان لوسوستهم، وصيانة الله لأقوياء الإيمان من أعمالهم.

    (9) ثم فيها عزاء للنبى صلى الله عليه وسلم بذكر ما كذب به الأنبياء السابقون مع أنهم أتوا بالبينات والأدلة الحسية القاطعة إذ قال سبحانه: {فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير}.

    (10) وفيها بيان أن الله سبحانه سيبتلى المؤمنين ويختبرهم، وفى الابتلاء صقل إيمانهم.

    (11) وفيها بيان أخلاق المؤمنين وتفكرهم في خلق السموات والأرض وما بينهما، وضراعتهم إلى ربهم، واستجابة الله تعالى لهم، وجزاؤهم يوم القيامة، والمقابلة بينه وبين جزاء الكافرين الذين اغتروا بالحياة الدنيا مع أن متاعها قليل، وفيها إنصاف كريم لبعض أهل الكتاب الذين آمنوا وصدقوا ولم يسرفوا على أنفسهم بالإنكار والتكذيب مع قيام الدلائل الواضحة القاطعة.

    (12) ثم ختم سبحانه بدعوة المؤمنين إلى مجاهدة المشركين بالتقوى وبالصبر وبإعداد العدة، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}

  • عودة الى اعلى
  • قال سيد قطب:

    قال رحمه الله:

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    هذا القرآن هو كتاب هذه الدعوة. هو روحها وباعثها. وهو قوامها وكيانها. وهو حارسها وراعيها. وهو بيانها وترجمانها. وهو دستورها ومنهجها. وهو في النهاية المرجع الذي تستمد منه الدعوة- كما يستمد منه الدعاة- وسائل العمل، ومناهج الحركة، وزاد الطريق..

    ولكن ستظل هنالك فجوة عميقة بيننا وبين القرآن ما لم نتمثل في حسنا، ونستحضر في تصورنا أن هذا القرآن خوطبت به أمة حية، ذات وجود حقيقي؛ ووجهت به أحداث واقعية في حياة هذه الأمة؛ ووجهت به حياة إنسانية حقيقية في هذه الأرض؛ وأديرت به معركة ضخمة في داخل النفس البشرية وفي رقعة من الأرض كذلك. معركة تموج بالتطورات والانفعالات والاستجابات.

    وسيظل هنالك حاجز سميك بين قلوبنا وبين القرآن، طالما نحن نتلوه أو نسمعه كأنه مجرد تراتيل تعبدية مهومة، لا علاقة لها بواقعيات الحياة البشرية اليومية التي تواجه هذا الخلق المسمى بالإنسان، والتي تواجه هذه الأمة المسماة بالمسلمين! بينما هذه الآيات نزلت لتواجه نفوسا ووقائع وأحداثا حية، ذات كينونة واقعية حية؛ ووجهت بالفعل تلك النفوس والوقائع والأحداث توجيها واقعيا حيا، نشأ عنه وجود، ذو خصائص في حياة الإنسان بصفة عامة، وفي حياة الأمة المسلمة بوجه خاص.

    ومعجزة القرآن البارزة تكمن في أنه نزل لمواجهة واقع معين في حياة أمة معينة، في فترة من فترات التاريخ محددة، وخاض بهذه الأمة معركة كبرى حولت تاريخها وتاريخ البشرية كله معها، ولكنه- مع هذا- يعايش ويواجه ويملك أن يوجه الحياة الحاضرة، وكأنما هو يتنزل اللحظة لمواجهة الجماعة المسلمة في شؤونها الجارية، وفي صراعها الراهن مع الجاهلية من حولها، وفي معركتها كذلك في داخل النفس، وفي عالم الضمير، بنفس الحيوية، ونفس الواقعية التي كانت له هناك يومذاك.

    ولكي نحصل نحن من القرآن على قوته الفاعلة، وندرك حقيقة ما فيه من الحيوية الكامنة، ونتلقى منه التوجيه المدخر للجماعة المسلمة في كل جيل.. ينبغي أن نستحضر في تصورنا كينونة الجماعة المسلمة الأولى التي خوطبت بهذا القرآن أول مرة.. كينونتها وهي تتحرك في واقع الحياة، وتواجه الأحداث في المدينة وفي الجزيرة العربية كلها؛ وتتعامل مع أعدائها وأصدقائها؛ وتتصارع مع شهواتها وأهوائها؛ ويتنزل القرآن حينئذ ليواجه هذا كله، ويوجه خطاها في أرض المعركة الكبيرة: مع نفسها التي بين جنبيها، ومع أعدائها المتربصين بها في المدينة وفي مكة وفيما حولهما.. وفيما وراءهما كذلك..

    أجل.. يجب أن نعيش مع تلك الجماعة الأولى؛ ونتمثلها في بشريتها الحقيقية، وفي حياتها الواقعية، وفي مشكلاتها الإنسانية؛ ونتأمل قيادة القرآن لها قيادة مباشرة في شؤونها اليومية وفي أهدافها الكلية على السواء؛ ونرى كيف يأخذ القرآن بيدها خطوة خطوة. وهي تعثر وتنهض. وتحيد وتستقيم. وتضعف وتقاوم. وتتألم وتحتمل. وترقى الدرج الصاعد في بطء ومشقة، وفي صبر ومجاهدة، تتجلى فيها كل خصائص الإنسان، وكل ضعف الإنسان، وكل طاقات الإنسان.

    ومن ثم نشعر أننا نحن أيضا مخاطبون بالقرآن في مثل ما خوطبت به الجماعة الأولى. وأن بشريتنا التي نراها ونعرفها ونحسها بكل خصائصها، تملك الاستجابة للقرآن، والانتفاع بقيادته في ذات الطريق.

    إننا بهذه النظرة سنرى القرآن حيا يعمل في حياة الجماعة المسلمة الأولى؛ ويملك أن يعمل في حياتنا نحن أيضا. وسنحس أنه معنا اليوم وغدا. وأنه ليس مجرد تراتيل تعبدية موهومة بعيدة عن واقعنا المحدد، كما أنه ليس تاريخا مضى وانقضى وبطلت فاعليته وتفاعله مع الحياة البشرية.

  • عودة الى اعلى
  • الجمعة، ٣ سبتمبر ٢٠١٠

    بحث بعنوان واجبات الشاب المسلم

    مقدمة

    إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستهديه ستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو النهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مر شدا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . وبعد: فالحديث إلى الشباب المسلم يختلف عن الحديث لأى شخص آخر ، فالشباب هو سن الهمم المتوثية والدماء الفائرة ، والآمال العريضية ... سن العطاء والبذل والفداء ... سن التلقى والتأثر والان فعال . ومن هنا كان سن الشباب فى منطق الإسلام ذا مسئولية وقيمة خاصة .. لطالما حرص رسول الله (ص) على إشعار الشباب بها ، ومن ذلك قوله (ص) : " اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وحياتك قبل موتك ، وفراغك قبل شغلك " .

    ولذا ايها الشباب :

    إنما تنجح الفكرة إذا قوي الايمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووجد الاست عداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها. وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة: الايمان، والإخلاص، والحماسة، والعمل من خصائص الشباب. لان أساس الايمان القلب الذكي، وأساس الاخلاص الفؤاد النقي، وأساس الحماسة الشعور القوي، وأساس العمل العزم الفتي، وهذه كلها لا تكون إلا للشباب. ومن هن ا كان الشباب قديمآ و حديثأ في كل أمة عماد نهضتها، وفي كل نهضة سر قوتها، وفي كل فكرة حامل رايتها .

    لذا فقد خاولنا جاهدينان ننتقل من ميدان الكلام إلي ميدان العمل ، وميدان وضع الخطط والم ناهج إلي ميدان الإنفاذ والتحقيق حيث يدور البحث حول العناصر الاتية :

    راجين من الله النفع لنا ولكل المسلمين .

    أ ــ الواجب الأول مع الله عز وجل

    فالحد الأدنى المطلوب من كل مسلم هو أداءالفرائض واجتناب النواهى فمن المعلوم أن الله عز وجل خلق الثقلين ليعبدوه وحده لا شريك له، وأرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام لدعوة الناس إلى هذا الواجب وتوضيح هذا الأمر العظيم وتبصيرهم في ذلك وتوجيههم إلى الخير وتحذيرهم عما سواه، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}[1]، فأبان سبحانه وتعالى أنه خلق الثقلين ليعبدوه وحده لا شريك له، وأن الرزق عليه سبحانه وتعالى وليس في حاجة إلى أحد من خلقه جل وعلا، بل هو الرزاق سبحانه وتعالى، وإنما خلقوا ليعبدوا ربهم، وعبادته تعظيمه والخضوع له سبحانه وتعالى والذل له بفعل أوامره وترك نواهيه عن محبة خاصة وعن صدق وإخلاص وعن رغبة ورهبة، هكذا تكون العبادة، أما من أرادالتقرب إلى الله فعليه بعد أداء الفرائض بإتقان أن يتبعها بالنوافل وأن يجاهد نفسه فى سبيل تأديتها فعن أبي هريرة– رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه -رواه البخاري .
    حتى يصل إلى ما وراءأدائها من التقرب إلى الله والاستئناس به... فيردد دائما : {وَعَجِلتُ إلَيكَ رَبِ لتَرضَى} .

  • عودة الى اعلى
  • ب ــ الواجب الثانى مع النفس

    يقول الله عز وجل : { وَنَفسٍ وَمَا سَوهَا (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكها (9) وقد خاب من دسها} فعلق الله عز و جل الفلاح بتز كية النفس والخسران بتركها مهملة ... لذلك علينا أن نعلم ونتيقن أن أعدى أعدئنا أنفسنا التى بين جن بينا ، وقد خلقت أمارة بالسوء ، ميالة إلى الشر ، فرارة من الخير ، وأمرنا بتزكيتها وتقويمها ، وقودها بسلاسل القهر إلى عبادة ربها وخالقها ، ومنعها عن شهواتها وفطامها عن لذاتها ، فإن أهملناها جمحت وشردت ولم نظفر بها بعد ذلك ، وإن لازمناها بالتوبيخ والمعاتبة والملامة كانت هىالنفس اللوامة التى أقسم الله بها ورجونا أن تصير النفسالمطمئنة .و علينا ايضا ان نتسلح بالثقة والأمل ، الثقة بأنفسنا والأمل في ربنا، الثقة بيومنا واليقين بغدنا، لا نيأس ولا نقنط ولا نملّ كما يملّ الك ثيرون في عصرنا، فكل ما نشاهده من عظماء بلغوا ذروة المجد اثروا الناس بعلمهم ومعارفهم فكانوا نب راسا يستضاء به في ظلام الجهل حتى يتبدد الظلام ويحل النور والتقدم والخير كلهم لم يولدوا عظماء بل كانت الثقة والامل سلاحهم فقدموا كل ذلك للاجيال عن طيب خاطر آملين منا نحن الشباب ان نواصل المسيرة حاملين راية العلم والحضارة والمعرفة من بعدهم حتى تتواصل الاجيال مجدا و رخاءا وازدهارا . ويقول احد الكتاب : "كنت اظن ان اكثر الاحداث مأساوية للإنسان هو ان يكتشف بئر نفط او منجم ذهب في ار ض بينما يرقد على فراش الموت و لكن عرفت ما هو اسوأ من هذا بكثير وهو عدم اكتشاف القدرة و الثروة العظيمة داخله " .

    نعم اكتشاف انت , انت وليس احد غيرك .

    انت من فضلك ربك واكرمكعن سائر وباقي مخلوقاته .

    انت الذي استخلفك في الارض واسجد لك ملائكته .

    انت المخلوق في احسن واكمل واجمل صورة .

    وينتظر منك ان تحمل الامانة بسيرتك الذاتية وتغير الاحداث وتسطر اروع اللانجازات , كيف يحدث منك هذا ؟

    بالهمة العالية وبنفسك الوثابة السائرة في دروب التفوق الدائم , فلا تتوقف وتخطى الحواج

  • عودة الى اعلى
  • ج ــ الواجب الثالث مع العقل

    يقول ابن القيم رحمه الله " من هداية الحمار _ الذي هو ابلد الحيوانات _ ان الرجل يسير به ويأتي به منزله من البعد في ليلة مظلمة فيعرف المنزل فإذا خلي جاء إليه ويفرق بين الصوت الذي يستوقف به والصوت الذي يحث على السير فمن لم يعرف الطريق إلى منزله وهو الجنة فهو ابلد من الحمار " ويقول ايضا " نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب فيتلمح البصير في ذلك عواقب الامور " .

    فكما أن الشباب المسلم مطالب بالقرب من الله وجهاد نفسه فهو أيضا مطالب بالاهتمام بعقله وتغديته بالمفيد النافع . ان يتفوق في اختصاصه، أن يبذل جهده في طلب العلم، نحن للأسف موسومون بأننا من العالم المتخلف ا لذي يسمونه العالم الثالث، وبعض بلاد المسلمين لو كان هناك عالم رابع لنسب إليه، لازالت الأمية تسود في كثير من بلاد الإسلام، ولازال بعض الناس يعتقدون أن سبب تخلف المسلمين هو الإسلام، وهذا غير صحيح بالمرة، فيوم كان المسلمون مسلمين ويوم كان الإسلام إسلاماً كانوا المسلمين هم الأمة الأولى، والعالم الأول في هذه الدنيا، قادت حضارتهم العالم حوالي عشرة قرون كان المسلمون فيها هم السادة والرادة والقادة، وكان العالم يتعلم على أيديهم، ويت علم في مدارسهم وجامعاتهم، وكانت اللغة العربية هي لغة العلم، ومن يريد من أبناء أوروب ا أن يظهر أنه إنسان مثقف أو متقدم تكلم بعض ألفاظ بالعربية، كما يفعل كثيرون الآن حينم ا يكلِّمونك فيدخلون في كلامهم كلمات بالإنجليزية أو بالفرنسية ليشعروك أنهم من أهل التقدم والح ضارة، هكذا كنا وينبغي أن نعود إلى ما كنا عليه، ولا يكون هذا إلا إذا أتقنَّا العلم وتفوق نا فيه، ليس علم الشريعة وحده، كل علم في هذه الدنيا، يجب أن نرقى في كل فنون العلم، في الفيزياء ، في الكيمياء، في الأحياء، في الرياضيات، في الطب، في الفلك، في التشريح، في علوم الذرة، ينبغي أن يكون لنا نصيب منها، ولا نكون عالة على غيرنا كما هو شأننا اليوم، نحن لسنا أغبياء، فينا النوابغ، وفينا العباقرة في كل ناحية من نواحي الحياة، ولكن نرجو من أبناءنا أن يبذلوا الجهد في طلب العلم، أسلافنا قالوا: " إن العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك"، أن تعطي العلم كل جهدك وكل همك وكل وقتك وكل فكرك، وهو يعطيك بعض ما عن ده، لأن العلم بحر لا ساحل له، ولا قرار له، وصدق الله العظيم إذ يقول (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً)، فنحن في دائ رة هذا القليل نتنافس، ونسعى ونكدح ونجاهد وهذا هو واجبنا .

  • عودة الى اعلى
  • د ــ الواجب الرابع مع الدراسة

    انه الشاب ا لمسلم .وجد نفسه محصورا بين جدران .. واكتشف سلبا يلفه .. فانتفض .. ولم يؤمن بمفتاح بطيء .. بل كسر ال قفل القديم . . ورماه .. ثم خطى خطوات العزم والتصميم .. فكانت نقلته قوية .. لمعت ببريق الارادة .. حتى انها كسرت العتبة .. وخرج إلى سعة , وضياء , وأفق رحيب .. معه العلم والكتاب .. ويدير دولاب الحضارة .. ومضى يحدوه منهجه الإلهي .. يؤكد ذ اته المتميزة .. ويصنع الحياة.

    علمنا الإسلام ألا نفرق بين علوم الدنيا وعلوم الدين بل أوصى بهما جميعا وجمع علوم الكون فى آي ة واحدة ، وحث عليها وجعل العالم بها سبيل خشيته وطريق معرفته وذلك فى قوله تعالى : { أ لم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحم ر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الناس الدواب والأنعم مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلموا} وإذا كان الإسلام يحث أبناءه على الولوج فى كل ميادين الحياة ، فحا جته الآن إلى ذلك الأمر أشد .

  • عودة الى اعلى
  • هـ -الواجب الخامس مع الاهل

    الغالبيةالعظمى من الشباب يعيش مع أهله والملاحظ أن أغلب بيوتنا لم تصطبغ بصبغة الإسلام الكام ل فيرى الكثير منا تفريطا فى بعض جوانب الإسلام من قبل أهله ومن هنا كانت المهمة الملقاة على عاتقنا تجاه الأهل ثقيلة جدا خاصة والأهل لا يقبلون نصيحة أبنائهم بسهولة لأنه كما قيل (( زامر الحى لا يطرب)) ولأنهم يرون الصورة الحقيقية لأبنائهم بحلوها ومرها عكس بقية الناس الذين يرون حلوها فقط .

    ان انتمائي للإسلام يجب أن يجعل مني صاحب رسالة في الحياة .. بل يجب أن يجعل حياتي – كل حياتي – م وجهة وفق هذه الرسالة ..فاذا كان انتمائي للإسلام يفرض علي أن أكون مسلماً في نفسي عقيدةً وإيماناً وأخلاقاً، فانه يفرض علي كذلك أن أعمل ليكون المجتمع الذي أعيش فيه مسلماً ..

    إنه لا يكفي أن أكون مسلماً وحدي دونما اهتمام بمن حولي .. ذلك أن من الآثار التي يبعثها الإسلام ويسكبها في النفس البشرية – ان هي آمنت وأحسنت – الاهتمام بالآخرين ودعو تهم والنصح لهم والغيرة عليهم مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من ب ات ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم )

    ومن هنا كانت أول (مهمة) تعهد إلى المسلم بعد (نفسه) مباشرة هي مسؤوليته تجاه أهله و بيته وأولاده بدليل قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَال ْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) - مسؤولية الزواج :
    إن الإسلام كيما يساعدني على النجاح في انشاء البيت المسلم د لني على الطريق ، وأشار إلى جملة عوامل وأسباب تُسهل مهمتي وتحقق غايتي ، منها :
    - أن يكون زواجي لله ... أي لإنشاء البيت المسلم .. لإنجاب ذرية صالحة تضطلع بحمل الأمانة وتُحقق توالد الهداية واستمرارها (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ)
    - أن يكون من مقاصد زواجي أن أعف بصري وأحفظ فرجي وأتقي الله ربي.
    في الواقع ان النجاح في الزواج.. في اختيار المرأة الصالحة.. في انصهار الزوجين في بوتقة الإسلام .. يساعد إلى حد كبير على تربية الأولاد التربية الإسلامية المنشودة. أما الف شل في تحقيق الزواج الإسلامي، وسوء اختيار المرأة، فان ذلك يفضي عواقب مهلكة وينذر بشر مستطير للبيت كلّه..

  • عودة الى اعلى
  • و ــ الواجب السادس مع المجتمع

    على شبابنا أن يعمل مترابطاً متعاوناً مع إخوانه، العمل الفردي لخدمة هذا الدين لا يكفي، لا يكفي أن تعمل وحدك فإنما يأكل الذئب من الغنم الشاردة، الشاة في وسط القطيع محمية بالقطيع، فإذا شردت عنه وبعدت منه، التهمها الذئب وافترسها، فاحتمِ بإخوانك، ضع يدك في أيدي الصالحين منهم، وتعاونوا على البر والتقوى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً"، "يد الله مع الجماعة" ومن شذَّ شذَّ في النار، الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيا أخي الشاب لا تعش وحدك، فيصيبك الاكتئاب ويصيبك الهم وتراودك الأفكار وتسيطر عليك أشياء باطلة، كن مع إخوانك، المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، ضعيف بمفرده، قوي بجماعته ومن هنا قال القرآن الكريم (والعصر * إن الإنسان لفي خُسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) لماذا لم يقل القرآن (إلا الذي آمن وعمل صالحاً) لأنه لا يتصور الإنسان الناجاة من الخُسر إلا في جماعة، (إلا الذين آمنوا) الجماعة هي الناجية (إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق) هذا التعبير يفيد في اللغة التفاعل من الجانبين، أي توصي غيرك بالحق وتقبل الوصية من غيرك بالحق، فليس هناك إنسان أصغر من أن يوصي ولا إنسان آخر أكبر من أن يوصى ، لابد أن توصي وتوصى، هذا معنى التواصي (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) وإن كان التواصي بالصبر مقروناً بالتواصي بالحق، لأن الحق ثقيل التكاليف، الحق مُرّ لا يتجرَّعه إلا حُرّ، طريق الحق مفروشة بالأشواك لا بالأزاهير، مضرجة بالدماء، مليئة بالجثث والضحايا، فلابد أن توطِّن نفسك على هذا، نريد من الشاب أن يتعاون مع غيره من المؤمنين الصالحين، من أجل هذا عرف عصرنا الجمعيات، الناس تعمل في شكل جمعيات، حتى يشد بعضها أزر بعض، ويقوِّي بعضها بعضاً، هكذا ينبغي، لا تعش وحدك فيصيبك الاكتئاب والقلق، ولكن كن مع إخوانك دائماً، من أجل هذا شرع الإسلام الجماعة، وجعلها أفضل من صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين درجة، حتى يغرس في نفس الإنسان المؤمن الروح الجماعية، والشعور الجماعي، والتفكير الجماعي، ولهذا يقول الإنسان المسلم وهو في صلاته وهو يناجي ربه ويقرأ الفاتحة، يقول ولو كان في عقر بيته منفرداً وحده (إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم) لا يقول (إياك اعبد) يتكلم بلسان الجماعة، لأن الجماعة تحيى في ضميره، وتتمثل على لسانه، إنه دائماً يستوحيها، ويستشعرها ويستحضرها، ويعلم أنه عضو في جسمها، وواحد في قافلتها، هكذا يناجي ربه بصيغة الجماعة (إياك نعبد وإياك نستعين) ويدعوه بلسان الجماعة (اهدنا الصراط المستقيم) لا يدعُ بالهداية لنفسه فقط، إنما يدعو للمؤمنين جميعاً، يحشر نفسه في زمرتهم لعل عنده عوائق أو موانع تحول دون إجابة دعائه بينه وبين إجابة الدعاء، إذا أدخل نفسه في زمرة المؤمنين فعسى الله أن يتقبله معهم، (اهدنا الصراط المستقيم).

  • عودة الى اعلى
  • ز ــ كيفية الجمع بين هذه الواجبات

    بعد أن بينا بحول الله وفضله ومنته بعض الواجبات المهمة المطلوبة من الشاب المسل م تظهر لنا مشكلة هامة ألا وهى : كيف يوازن الشاب الم سلم بين كل هذه الواجبات دون إفراط فى ناحية أو تفريط فى ناحية أخرى ؟ لقد اتضح بالتجربة أن المسلم لا يستطيع أن يستمر فى أداء هذه الواجبات بنفس القوةوالتوازن إلا فى حالة واحدة هى : وجود بيئة صالحة ووسط طيب يجتمع فيه على طاعة الله وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه والعمل على أداء الواج بات التى ذكرناها سابقا وغيرها . ولابد من إيجاد هذا الوسط ولو كان من اثنين فقط لأنه كما أخب رنا الرسول (ص": (( إن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ".

  • عودة الى اعلى
  • خاتمة

    أخى الشاب :

    سل المجاهدون خنجر الخوف , فذبحوا به كبش الكسل , ففزع النوم وطار , ودوى في اسماعهم صوت الحق : ( هل من داع ) فلبوا النداء , و استنشقت انوفهم عبير الجنة , حملته رياح الاسحار , فاشتد الشوق وقوي العزم, ونصبت الاقدام , وهطلت الدموع , الى ان انتتهى زمن الزيارة, وحان وقت الفراق وآذن الانس بالرحيل .. طلع الفجر .ها نحن قد عرفنا الكثير مما هو مطلوب منا ولم يبق أمامنا سوى العمل على تطبيق ما ذكرنا حتى لا يكون حجة علينا يوم القيامة هيا بنا يا أخى نكثر الزاد فإن السفر طويل . هيا بنا نفر إلى الله ، فما أشوق القلوب إلى الجنة .

    فحى على جنات عدن فإنها ... منازلنا الأولى وفيها المخيم

    ولكننا سبى العدو فهل ترى .... نعود إلى أوطاننا ونسلم

    وأخيرا اقول لما صبر الورد على الالم , وتحمل مجاورة الشوك ووخذ الابر استحق ان يتصدر مجالس الامراء ويصبح رمز الحسن والبهاء , ولا تكاد تجد هدية ارق من الورد .
    ولما آثر الحشيش السلامة , صار مرتع الحمير وعلف البهائم , ورخص وداسته الاقدام , حتى غدا رمز المهانة ... أسأل الله عز وجل أن يتقبل منا هذا العمل وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يغفر لنا ولإخواننا وأن يجمعنا بهم فى الجنة آمين ... آمين ... آمين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

    الاثنين، ٥ يوليو ٢٠١٠

    حديث إلي القبور

    حديث إلي القبور
    السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، انتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون غفر الله "لنا" ........ غفر الله لنا ولكم .
    والله لولا أني أعلم علما يقينيا أن من بالقبور أحوج ما يكونوا إلى المغفرة والرحمة من أ ي بشري يمشي على وجه الأرض لقلت غفر الله لنا ..... وسكت وكررتها ثم أردفت  "و لكم " ولقلت أني في حاجة إلى المغفرة أكثر منكم لما أنا فيه من حيرة وتيه وبعد عن الجادة وانحراف عن الطريق  ولكني أعلم أنه من مات فقد انقطع عمله و أمله إلا في رحمة الله ثم في صالح تركه فيكون بذلك أحوج ما يكون إلى رحمة الله ومغفرته ، لذا لن أسكت بين "لنا" و "ولكم" و مع رأفتي لحالكم فلن أقدم "لكم" على "لنا" لأن "كل نفس بما كسبت رهينة " و لأنه "لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "
     السلام عليكم دار قوم مؤمنيين انتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون غفر الله لنا ولكم

    السبت، ٢٣ يناير ٢٠١٠

    بادئ ذي بدئ
    سجل........
    انا مسلم